الخميس، 22 مارس 2012

سكننى رغماً عنى




عشــــت أتنفس الحزن بين ضلوعى

عاشـــت أيامى ظلاماً داخل جدرانى

آملت البـــوح


صدى كلماتى أرتد مرتعداً

ورجانى أن يسكننى دوماً


مالت جدرانى وتهاوت أحلامى

ومازل ضباباً يعوى متألماً بكيانى

آملـــــــت الهـــــروب

ولكن إلى أين أهرول

فى صحراء الكون

أم فى فضاء الصرخات

أم أن أسكن ضلوع حزنى بكل هدوء

بدت حيرتى أملى الوحيد فى أن أجد ملاذاً فريد

وأين الملاذ بين البشر

فلكل إنسان جباله العتيدة

ولا يشعر بغيره ربما يحمل تلالاً وجبالاً

وهرولت فراراً من نفسى إلى نفسى

لعلها تكون جنونة على رفيقتها

صمتٌُ خيم على جدران الكيان

صمتٌ يعلن عن رفضها تكون ملازى


أن رفضتنى نفسى فلمَ أعاتب غيرها

وهنا

دعانى ليسكننى وأسكنه دون شروط

ولكن بشروط

لم يعلن عنها


ولكنى أحياها دوماً

ورغماً عنى سكننى الحزن

وسكنته



0 التعليقات:

إرسال تعليق

مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ