الأربعاء، 4 أبريل 2012

ثورة صمتى المُعلنة


قررتُ إعلان غضبى وخُروج ثورتى من صمتها 
وبدأتْ تنفيذ مخططها كما رسمته آنفاً

ولكن بصمت ثائر 
وسط الألم وزوال الأقنعة وتطايرها من حولى
 ظهر تساؤل فرض نفسه
وطلب منى الإجابة 

وكان سؤال معقد حقاً

ما هو هدفك !!

وإن تحقق ماذا ستجنين؟! ومن الملام ؟!!

بَدأتُ فى طرح السؤال على نفسى على كيانى على عقلى على قلبى على آلامى 

على إنسانيتى وعلى صمتى الثائر 

جمعتهم حتى يجيبون على سُؤال هادف 

وجدت حيرتهم كمن يسير فى المتاهة معْصُوب العينين 
لا يعرف من أين بَدأ ولا يشُعر بحواجز حوله
امْتنع كل منهم على حدى رافضاً أن يجيب طالباً من غيره الاجابة
وكأنهم كالبشر فى طباعهم والهوجاء

وكان هناك أحدهم ساكن الطباع 
وكأنه أليف الهدوء والظلام 

فسألته :- من أنت؟
ولماذا ساكن جدرانك ؟!!!

أجاب بأنه مبادئى !!!!

قلت:- فلم هدوءك القاتل  !!
ولماذا لم تجتمع معنا واختفيت عن الأنظار !!!

قال:- سيدتى ، وهل القاتل المتعمد مجال للكلام ؟!

قلت:- بلى ، فله مجالاً ليدافع عن نفسه

قال:- ولماذا أُُُُُُُُُُُُُريد يكفى حيرتك سيدتى ونزيفُك 

دُهشتُ مُستفسِرة :-

قال :- حالك أميرتى بسبب تمسكك بى سالفاً،
وبعادك عنى آنفاً، ورجوعك لى نادمة..
وكلُه يزيدك حيرة وألم ويزداد جرحك فى كل خطوة وتقل عزيمتك غاليتى 

لمعــــــــت دمعة فى العيـــــون


نادانى أستحلفك بالذى خلقك 
لا تبكـــــــين ياعيون الأميرة 

سيدتى هدفُك من ثورة صمتك هو
 تحقيق ذاتك 
إعلان وجودك 
وستجنين الكثير 
وكلها مغلفة بقطرات الدموع 
ســـرور وحزن ونجمه ليل 
والملام ستكونين أنتِ 

فهذا ما تفعلينه دوماً غاليتى 

ستلومين نفسك مهما كانت النتائج 

جاء دورى فى السؤال 


مـاذا ستفعلين الآن؟؟!!!


هناك تعليق واحد:

مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ